logo

القرنية المخروطية

جدول المحتويات

القرنية المخروطية

هي تغير الشكل الكروى لقرنية العين إلى الشكل المخروطى ، وتتدرج من درجات خفيفة جدا لاتؤثر تأثيرا ملحوظا على الإبصار ولايمكن تشخيصها إلا بوسائل فحص متقدمة إلى الدرجات المتقدمة المصحوبة بوجود شكل مخروطى واضح بالعين المجردة وأحيانا عتامة باالقرنية مع درجة مرتفعة من الأستجماتزم غير المنتظم ، وتنتج القرنية المخروطية عن ضعف فى أنسجة القرنية وعدم التماسك الصحيح بين أنسجتها مما يؤدى لبروزها شيئا فشيئا حتى يتكون الشكل المخروطى. وعادة مايبدأ حدوث القرنية المخروطية فى نهاية فترة المراهقة وقد تستمر فى التطور إلى بداية الثلاثينات من العمر، ونسبة حدوثها بدرجة مؤثرة شخص من حوالى كل ٢٠٠٠ شخص، وعادة ماتصيب العينين بدرجات متفاوتة.

ما هو علاج القرنية المخروطية؟

تبدأ المراحل العلاجية باستخدام تقنية تثبيت القرنية باستخدام الآشعة الفوق بنفسجية و استخدام مادة الريبوفلافين النقية لكن عملية تثبيت القرنية مع كبر السن تفقد تأثيرها و قد تصبح عديمة الفائدة إذا كان مستوى النظر أقل من 20:100 إذا لم تسعفنا تلك التقنية نتجه لإدماجها بالليزر السطحي او الليزر محدّد التصحيح مع التثبيت CXL+PRK.

هناك حلول اخرى منها زراعة الحلقات و هي عملية جراحية يتم زرع فيها حلقات جيلاتينية شفافة داخل القرنية نفسها بزاوية معينة واتجاه معين بحيث تزيل ترهل القرنية في تلك المنطقة و ذلك بعد تحديدها عن طريق رسم القرنية باستخدام جهاز البنتاكم و في بعض الحالات نحتاج للتثبيت بعد زرع الحلقات . كل ذلك مسموح به إذا كان سمك القرنية و نسبة التحدب تسمح لكن هناك حالات لا يمكن استخدام تلك التقنيات معها
و تصبح غير ذات جدوى لذلك تكون زراعة القرنية آخر مراحل العلاج الجراحي عندما لا يمكن إنقاذ القرنية المصابة من تدهور المرض.

ويعتبر استخدام العدسات اللاصقة أول طرق العلاج و لكنها ذات وضع ونوع مختلف عن عدسات السوق هي تسمى بالعدسات الصلبة لأنها ذات طبيعة تسمح بشد القرنية طوال فترة استعمالها في العين لكن الكثير يشتكون من عدم قدرتهم على التعامل معها و حدوث أعراض جانبية نتيجة استخدامها مما يجعلها علاج غير متداول كثيرا.

ماهي أعراض ؟

لعرض الرئيسى للقرنية المخروطية هو صعوبة الرؤية، وعادة مايذهب المريض فى المراحل الأولى لطبيب العيون لعمل نظارة أو عدسات لاصقة لتحسين الرؤية لقيادة السيارة او القراءة مثلا، وفى هذه المراحل المبكرة فإن تشخيص القرنية المخروطية يمكن أن يختلط مع مشاكل الإبصار الأكثر شيوعا كقصر النظر أو الأستجماتزم.

ومن العلامات الأولى التى يشخص الطبيب القرنية المخروطية فى مراحلها المبكرة تزايد مقاس النظارة مع الوقت بصورة غير معتادة وعادة مايكون ذلك فى صورة زيادة درجة قصر النظر والأستجماتزم، ويشكو البعض من الأضواء اثناء الليل

الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية يمكن رؤيتها حتى بالعين المجردة، أما الحالات المتوسطة الأقل حدة فعادة مايمكن تشخيصها فى عيادة طبيب العيون بواسطة جهاز خاص يسمى المصباح الشقى، وبعض الجهزة الأخرى التى تقيس انعكاسات العين الداخلية

والفحص الأهم لتشخيص القرنية المخروطية هو عمل طبوغرافيا القرنية ومن أكثر أجهزته الحديثة تقدما جهاز البنتاكام الذى يعتمد الطبيب على نتائجه كثيرا فى تشخيص ومتابعة حالات القرنية المخروطية

تاغ :
مشاركة :

هل لديك سؤال؟

نقدم لمرضانا النصائح الطبية التي يحتاجونها للعلاج ، ولاتخاذ القرارات في إجراء العمليات اللازمة.